موضوع هذا الكتاب يتحدث عن أبرز ملامح الحياة الإجتماعية اليونانية وهى الرق في المجتمع اليوناني القديم وخاصة بين أثينا وإسبرطة، حيث يتم رصد هذه الظاهرة الاجتماعية، ونتتبع تطورها، من ناحية، وجمودها من ناحية أخرى، وتوضيح مدى التباين بين وضع الرقيق في كلا المجتمعين، مع التطرق لكافة أنواع الرقيق. إن اختلاف الرق في المجتمع الآثيني عن الرق في المجتمع الإسبرطي، مرجعيته تعود إلى اختلاف الأصول العرقية لكل منهما، حيث تبلور ظهور التركيبة السكانية لكل من المجتمع الآثيني والإسبرطي. اختلف المنظور وشكل الرق، في "أثينا" باختلاف الفترات الزمنية التاريخية، حيث لاحظنا أن هناك فترات يطغى عليها شكل معين من أشكال الرق. ومن جهة أخرى نجد أن حقوق الطبقات المجتمعية في أثينا متعلقة بتطور التاريخ السياسي لها، بينما نجد أن إسبرطة لم يكن لديها تطور في التاريخ السياسي لها، وبالتالي لم ينعكس عليها أي تغيير في أحوال الرقيق الاجتماعية.