تكمن أهمية هذا الكتاب الجديد والمهم للدكتور خالد بن حمد بن محمد الغيلاني الذي يسعى لتفسير «الطمأنينة السياسية » التي تسم هذا البلد بتحليل «العلاقة الجدلية » بين المشروعية السياسية للدولة العُمانية وتطور مؤسساتهاعموماً والسياسية خصوصاً؛ كونها تشكل حجر الزاوية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم كأساس لبناء
الحاضر والمستقبل للدولة العُمانية الحديثة. وفي الواقع، تُعد مفاهيم «الشرعية والمشروعية » التي سلط الكتاب عليها من المفاهيم السياسية والقانونية التي ما زالت تجذب الباحثين والمتخصصين، لتفكيكه وإعادة تركيبه، ولا سيما في دول العالم الثالث الذي ما زالت دوله- ومنها دول العالم العربي وعُمان- تراوح مكانها في السعي للحصول على المشروعية الساعية إلى تذويب الخوف الذي يطبع العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم كما يشير هذا الكتاب المهم.