يقول المؤلف ذكر أمراء مصر من حين ملكها بنو أيوب إلى أن اتخذها الخلفاء العباسيون دار الخلافة لما تل صاحب مصر الظافر ، وصلت الاخبار إلى بغداد ، بأن مصر قتل صاحبها و لم يبق فيهم إلا صبى صغير ، ابن خمس سنين ، قد ولوه عليهم ، و لقبوه الفائز فكتب الخليفة المقتفي عهداً للملك نور الدين محمود بن زنكى على البلاد الشلامية و المصرية ، و أرسله إليه ، فسار حتى اتى دمشق ، فحاصرها و انتزعها من يد ملكها مجير الدين بن طغتكين