رحيق الحقيبة المعرفية للعلامة طه جابر العلواني، كتاب يجمع بين دفتيه خلاصة مشروع معرفي جدير بأن يسمى: جامع فقه الأمة. فلقد تضمن المشوار المعرفي للعلواني مراجعات بالغة العمق والأهمية لمنهاجية إعادة بناء علوم الأمة، والتخلص من الكثير من المعوقات الموقعة في فقه المقاربات والمقارنات والأسئلة الغثة التي يغلب ضرها على نفعها . فذاك المشروع هو بمثابة بوصلة معرفية لإعادة بناء المعرفة الإنسانية بميزان القران المصدق المهيمن القيم
ويسلط هذا الكتاب الضوء على القسمات الرئيسية لمساهمة طه العلواني في بناء المنهجية القرآنية الجامعة، مع تطبيقات عديدة لها في بناء مفاهيم منظومات، وفي تدبر القرآن وفي الحوار معه، وطرح أسئلة العصر عليه مباشرة دون وسائط تراثية، والتنقيب عن منهاجية للتدبر والتدبير، ولبناء فقه المراجعات، بغية رسم معالم طريق إصلاح الفكر الإسلامي، والتأسيس لكل من: القراءة السياقية الجامعة للقرآن وتنشئة إنسان التزكية الكوني والتنشئة على الهويات المتحاضنة، بما يحقق نقلة نوعية من فقه توبة الأفراد إلى توبة الأمم بكل أنساقها العمرانية الإنسانية.
وسؤال هذا الكتاب هو: الكدح المعرفي لبيان الطريق لخروج أمتنا من حالة الوهن التي أصيبت بها، إلى حالة العزة التي تقتضيها رسالتها في أرض الله بوصفها مأمورة بأن تكون خير أمة أخرجت للناس. وسبيل ذلك هو توبتها التي لا يختلط في ظلها العرض بالمرض، وتتم العودة الحميدة على مرتكز القيم الخمس الجامعة: التوحيد والتزكية والعمران والأمة والدعوة.
