أحدث الإنترنت تغييرًا في مفهوم العمل الصحفي، وظهر ما يعرف باسم الصحافة الإلكترونية التي كان إرهاص نشأتها بداية السبعينيات، وكانت نتاج امتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية، وبرغم عمرها القصير فقد حققت ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين، وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة إلى المهنة الإعلامية وإلى جمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية والنخب الثقافية وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت – وما زالت - بتطور التقنية وانتشارها وبطبيعة الجمهور الذي يستخدمها.
إن كثيرًا من الباحثين جنحوا مبكرًا إلى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها ، فلم يعد مفهوم الصحافة حكرًا على المؤسسات الصحفية بالمعنى التقليدي في الصحافة المطبوعة، لذلك فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تتميز بالاستقلال التام عن الصحف المطبوعة،ويمتد الاستقلال ليشمل جميع المراحل بدءًا من التخطيط لإنشاء الموقع وأهدافه إلى تحرير المادة الصحفية، وتصميم الصفحات ونشرها على الشبكة.