يضم الكتاب تفسيراً للقرآن الكريم الذي أتى بأسلوب عصري سهل مبسط واضح العبارة، وجيز لا يخل ولا يمل، بعيد عن الخلافات المذهبية، والمصطلحات الغنية، والحشود والتعقيدات اللفظية حتى يكون صالحاً للقيام بترجمته إلى اللغات الأجنبية ليطلع أصلها على ما في هذا القرآن من العقائد والمبادئ والتعاليم التي يهتدون بهديها. فيتسنى بذلك للرسالة المحمدية أن تكون كافة للناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم. وقد مكن هذا التفسير الوجيز تفسير عنى فيه بالمزيد من البحث والنظر، واستخلاص العبر والآداب والتعاليم والتوجيهات التي تأخذ بيد المسلمين ليكيفوا حياتهم على ما تقتضيه آيات هذا الذكر الحكيم وللأخذ بأسباب العزة والقوة والكرامة. إلى جانب ذلك إشارته إلى ما ترشد إليه الآيات من نواميس الحياة وأسرار الكون ووقائعه العلمية، التي لم تعرف إلا في العصور الأخيرة، عصور الكشف العلمي.