登入選單
返回Google圖書搜尋
وثالثهما الموت
註釋زواج يوم مثل زواج دهر إن كان حقًا زواجًا, ساعات اقتنصت فيها السعادة, ربما لم تكن تلك السعادة من حقي, ربما أدفع الآن ثمن سرقتها, هكذا شعرت وأنا ألمس الثقوب التي أحدثها الرصاص في جسد الرجل الذي تكونتُ من ضلعه, هكذا كانت الصرخات تتلوى في حلقي وأنا أحاول أن أمنطق المشهد الذي أراه, جثة رجل كان لي كل شئ, جثة حياتي أمامي, جثة وطني, ليت قذيفة حولت جثته إلى غبار حتى لا أصدق أحدًا في هذا العالم وأعيش على أمل أنه ما يزال حيًا في مكان ما في الهواء, عيناه مغمضتين, منذ ساعات كانتا مغمضتين من فرط الحياة وهو على فراش زفافنا, وها هما جفناه الآن ملتصقين للأبد, على حافة نعشه, أهكذا مجرد طرفة عين؟