لقد أسهمت المرأة المسلمة عبر تاريخ الإسلام في شتى مجالات الحياة، وكان لها دورها الأساس في تربية الذوق السليم ونشأة عبقريات في العلم والأدب والفن، وما علينا إلا أن نقلِّب صفحات تاريخ الأدب لنجدها تزخر بأسماء لامعة لأدبيات وشاعرات لا يقللن مكانة عن الرجال.
وقد حظيت المرأة في الإسلام بمكانة لا نظير لها في غيره من الأديان أو المذاهب الأخرى، والدارس لآيات القرآن الكريم يجد أن النساء لا يتخلفن عن الرجال في الفضائل الإنسانية، ولا في مكارم الأخلاق، ولا في فضائل الأعمال، وأجرها في ذلك مثل أجر الرجال.
ورابطة الأدب الإسلامي عندما تجلّي أدب المرأة المسلمة بعرض صور منه في هذا الكتاب فإنما تكرم المرأة وتبرز ما يتميز به أدبها - شعرًا كان أو نثرًا - من جمال التصوير، وحسن السبك، بحيث لا تقل عن أخيها الرجل إن لم تتفوق عليه.
وإنه لحري بنا أن نحتفي بأدب المرأة الإنسان حينما ينبعث من الفطرة السليمة، وأن يحظى بالقبول بما يتناسب ومكانته والهدف الذي يسعى إليه.
هذا والله من وراء القصد.
العبيكان - اليوم العالمي لللغة العربية
اليوم العالمي للمرأة-العبيكان للنشر