登入選單
返回Google圖書搜尋
التأويل في المنظومات المعرفية المشتركة قراءة في مفاهيم وإجراءات المنجز اللساني والنقدي المعاصر
註釋هذا الكتاب مساجلة بين الفكرين المختلف والكوني بالنظر إلى طبيعة الممارسين وتعددهم وتنوع تخصصاتهم، وضيق أو اتساع رقعة الانتشار، والانتماء الجغرافي . وفي مناخ كهذا ما يكون التأويل وكيف يكون؟ وكيف يشتغل في كل فكر، بوصف كل واحد منهما - أقصد الفكرين - منظومة معرفية لها أسسها وأصولها ومميزاتها وخصائصها إن على مستوى التنظير أو على مستوى الإجراء. وسواء توقفنا عند التأويل بوصفه فهما ممكنا، أو التأويل بوصفه منهجا للفهم والتفسير بمعنى التأويلية؛ فإنه يتلون مع كل فكر وكل منظومة بما يتوافق وأسسها وأصولها ومميزاتها وخصائصها، بل الفكر - منظومة كونية أو الفكر منظومة مختلفة - لا ينفكان عن التأويل ونظرياته وتطبيقاتها في المنجزين اللساني والنقدي والمعرفي، حيث تؤدي البينية وتكامل التخصصات دورا مهما في معالجة ومناقشة ومساءلة القضايا والإشكالات التي تشكل مواضع بحث ترنو الحقيقة بوجه من الوجوه وقد يجد الدارس ضالته إذ نهج طريق من يسائل التراث؛ ولكنه ينحصر في جغرافيا تاريخية وإن كان في معرفته ما قد يسمى منظومة معرفية مشتركة بطابعها الكوني من غير تحديد جغرافي ولا عرقي بل بتخصص علمي دقيق منفتح على باقي المعارف، أو منظومة معرفية مخالفة بطابعها المختلف انتماء جغرافيا وعرقيا وممارسة وقد يجد الباحث ضالته في المعرفة الغربية؛ وله فيها وجهتان الأولى أن يربط بين مخرجاتها ومخرجات التراث والثانية أن يستقل بها دون غيرها، لتكون وجهته وغايته. بهذا المنظور يتم الجمع بين طبيعة الفكر والمنظومة والانتماء إليهما، ليجد الباحث نفسه قد مارس البحث عن المعرفة وفق الصور التي تبيحها المنظومة ويبيحها الفكر، موافقا ومخالفا غيره من الباحثين وفق توصيات وقواعد منظومة انتمائه في مقابل توصيات وقواعد المنظومات المخالفة