كان شوقي، وقد أحب بنيه كما أحبهم، جديراً بأن يبروه كما بروه حياً وميتاً. إنهم ما زالوا إلى اليوم يتعقبون كل أثر من آثاره دقيقاً كان أو جليلاً. قريباً أو بعيداً ،فيوالون طبع دواوينه ومؤلفاته النثرية ولا يغفلون طرفة من طرف أدبه حتى في أيام صباه الأولى ...
ومن ألطف آيات هذا البر، هذا الكتاب النفيس الذي صور فيه نجله حسين معاهد نشأته في ظل منجبه العظيم وما لقيه من حنو ورحمة وعناية وما ربى فيه من دلال وعطف ورعاية منذ تركت أسرته البيت القديم بخط الحنفي وانتقلت إلى الدار التي اشتهرت بكرمة ابن هانئ في المطرية ثم إلى الصرح المشيد في حديقته الواسعة على النيل بالجيزة .