登入選單
返回Google圖書搜尋
قراءات في النص و مناهج التأويل
註釋

في هذا الكتاب تقنين التحولات الدلالية من معنى إلى آخر بتشكيل تحولات معرفية ترتبط ارتباطا مباشرا بالفرق المذهبية في الثقافة العربية الإسلامية ومناهج قراءتها للنصوص. من هذا المنطلق، نلحظ الأساس المشترك ممثلا في طبيعة النص الشرعية كما نلحظ تنوعا دلاليا يصنع الفرق المنهجي ويحقق شرعية الإدراك الفكري المتعلق بالعقائد. وهذا وجه من وجوه التعامل مع النصوص.

والوجه الآخر نقدي، وقع التعامل فيه مع النصوص في تأويلها بمنطقين: أولهما المنطق المفرد حيث ينتهج المؤول منهجا واحدا يقرأ به النص. والثاني منطق مركب حيث ينتهج المؤول عددا من المناهج يركب بينها بما يناسب الطبيعة النصية. وفي هذا الموضوع عرض الرؤيتين وخصائصهما متتبعين الفعل النقدي عند العرب والغربيين معا، مركزين على النموذج التأويلي الذي تتناسب فيه المداخل النصية والآليات المنهجية والإجرائية. ويبقى حديث الآليات أساسا تقوم عليه هذه الدراسة للبرهنة على أهميتها ووجودها على الرغم من تغاضي الكثيرين عن ذكر أساسيات فعل التأويل منهجيا وإجرائيا.

من هنا جاء حديث المنهج ركنا أساسا قبل أن يتوجه إلى القراءات النقدية بدءًا من القراءة  التقليدية إلى القراءة الإيديولوجية وأخيرا القراءة البنيوية.  وقد كان البحث قد انطلق من تساؤلات الكتابة والقراءة ونقدهما لينتهي بتعميق النقاش حول تجاوز سوء الفهم النقدي الكائن دوما بين العمل ومتلقيه من جهة، وبين الشعر وقارئه من جهة أخرى،  والمهم هو البحث عن أفق جديد، أو إمكانية التأسيس للغة نقدية شيقة دون اجترار مصطلحات وتجريب أصول نقدية سعيا وراء هوية إبداعية نقدية