تجري أحداث الرواية في إحدى قرى الريف السوري، دون تحديد اسمها، أو موقعها الجغرافي وذلك على لسان الراوي وهو أحد أبناء القرية، يضطر الراوي إثر حادثة مفصلية في الرواية، وهي حادثة قتل، نتج عنها تهديد بالثأر إلى الهرب والسفر إلى السعودية والعمل هناك؛

يعرض الراوي الأحداث في فترة زمنية تمتد بين 1980و2018 متنقلا في سرد الأحداث بين القرية، والسعودية؛

وعن طريق إضاءة الشخصيات، والدخول في تفاصيل العلاقات الإنسانية فيما بينها، تتشابك الأحداث، والمشاعر،

لتكشف غرابة النفس البشرية وعمقها، وتصارع الأبيض والأسود في داخلها.

أيضا تكشف الرواية عجائبية القدر والبعد عن الحتمية المنطقية من خلال عدم مطابقة النتائج للمقدمات وذلك بنظرة فلسفية جديدة تجاه الحياة.

لم تغفل الرواية أهوال الحرب السورية، وعذابات الفقراء، والمهمشين من السوريين أثناء سنوات الحرب والقناعات والاتجاهات المختلفة لأفراد الشعب تجاه هذه الحرب.

تتعدد الشخصيات في الرواية وتضاء بالتساوي، دون تحديد شخصية رئيسية أو التركيز على شخصية معينة.

وهكذا تبدأ أحداث الرواية مع بداية حياة الراوي في القرية، وتسير بشكل دائري إلى نهاية حياته أيضا في القرية وبعد أن يطرح العمل فكرة مفادها: إذا كان الموت الحقيقة الحتمية الوحيدة؛ لابد من وهم ما يجعلنا نتمسك بالحياة في مواجهة الموت.