يسعى هذا الكتاب إلى دراسة سبل دعم الشعب العربي المصري لحركة المقاومة الفلسطينية، وذلك انطلاقا من مكانة القدس الدينية أولا، ولوعي المصريين ثانيا؛ بأن الكيان الصهيوني ما هو إلا زراعة استعمارية غربية، قصد بها حراسة مصالح الاستعمار في الأقطار العربية، واستنزاف القوى الوطنية فيها، بما يحول دون قيام دولة عربية قوية.
تناول الكتاب دراسات في ثلاثة نماذج لتشكيلات قامت في مصر مناصرة للمقاومة الفلسطينية، وبين مدى تناغم الشعب العربي المصري مع فصائل المقاومة التي ظهرت في ثمانينيات القرن العشرين، وخصوصا في لبنان وفلسطين، وكيف عبرت المقاومة الفلسطينية كل الحدود، وجمعت الشعوب العربية خلف رايتها، وأعلت من شأن وحدة الأمة في مقاومة العدو، بجبهة عربية مشتركة مجتمعة كالبنيان المرصوص.
إن هذا الكتاب يؤكد على مدى عمق الفكرة العربية في مصر، ومدى إسهام التشكيلات المؤازرة للمقاومة في حفظ هوية الأمة، ويضع خبراتها بين أيدي الأجيال من مختلف الأقطار العربية، ومن شتى مشاربهم الفكرية والسياسية.