لقد اقترب جوانج زي من الحقيقة ذات مرة، ولكنه لم يستطع الاقتراب أكثر، وإلا تحرقه. لما صدح قائلًا: "رأيت أنا جوانج زي مرة في منامي أني فراشة ترفرف بجناحيها في هذا المكان وذاك، أني فراشة حقًا من جميع الوجوه، ولم أكن أدرك شيئًا أكثر من تتبعي لخيالاتي التي تشعرني بأني فراشة، أما ذاتي الإنسانية فلم أكن أدركها قط! ثم استيقظت على حين غفلة وها أنا ذا منطرح على الأرض، رَجُلًا كما كنت، ولست أعرف الآن هل كنت في ذلك الوقت رجلًا يحلم بأنه فراشة، أو أنني الآن فراشة تحلم بأنها رجل!"