登入選單
返回Google圖書搜尋
الصابئة المندائيون بين الإنصاف والإجحاف
註釋

 

لم يدوِّن الصابئة المندائيون تاريخهم ، ولم يفسِّروا فكرهم وانغلقوا على أنفسهم عبر مراحل طويلة من الزمن ، ومع ذلك تعرضوا لحملات من المجازر والاضطهاد والتشريد ؛ مما جعلهم أقوامًا مهاجرة تطلب الأمان والمحافظة على حياتهم ودينهم ، وهناك فترات لا تُقاس بعمر الزمن استقروا فيها فأبدعوا في مجالات الصناعة والعلم والأدب.

فيما مضى من الزمن لم ينقلوا تعاليم كتبهم الدينية من اللغة الآرامية المندائية إلى اللغة العربية واللغات الحية الأقوى ، والأدهى من ذلك تكتُّم رجال الدين على هذه الكتب وأخفوها عن العامة والخاصة رغم أنهم يعلمون أنهم غرس التوحيد الأول ، وأنهم أهل الفكر والمعرفة والتوحيد الأول والإيمان.

الكثير من المؤرخين والباحثين وخاصةً الأوائل نقل بعضهم عن بعض فمنهم مَن أصاب فكان منصفًا، ومنهم مَن خاب فكان مجحفًا.

في العصر الحديث قام نخبة ممتازة من أبناء الصابئة المندائيين بترجمة عدد من الكتب المندائية ، وفي مقدمتها ( الكنزا ربا ) «الكنز العظيم» ، وتعاليم النبي يحيى بن زكريا «يوحنا المعمدان» أو كما يسمونه هم «يهيا يهانا» ، تلك الكتب التي تم ترجمتها إلى اللغة العربية والإنجليزية ، وقد سبقهم بعض المستشرقين بالترجمة إلى لغات حية أخرى ، وأصبح من الميسور على الباحث حاليًا أن يطَّلع على أسفار هؤلاء القوم.