登入選單
返回Google圖書搜尋
اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﺮ وﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ
註釋

النحو علمٌ له شأنُهُ المتميّز بين العلوم الأخرى، يحتاج إلى أنْ توضعَ أصولُهُ وتُثَبّتْ قواعدُهُ، وتنبّه نحاتُنا القُدامى إلى شأن هذا العلم فراحوا يتبارون فيما بينهم للكشف عن أسراره ومكنوناته، فأورثوا لنا مكتبةً ضخمةً تنوعت فيها مناهج التأليف وتعددت.

فجاءت هذه الدراسة لرصد عصرٍ ذهبي يُمثل الازدهار والنّضج لسائر العلوم والمعارف، لا سيّما النحوية منها، وهو القرن الرابع الهجري الذي غلب عليه المنطق، وزخر بالجدل والحوار وعدم قَبول الحكم إلاّ بالدليل والبرهان، وظهر أثرُ العقل واضحًا في الدرس النحوي بكثرة أصوله وقياساته.

وتتجلى أهمية الدراسة في أنّها جمعت بين اتجاهين مختلفين في التأليف النحوي، الأول منهما هو (كتب التنظير النحوي) التي تعرض النظرية النحوية ممثلةً بالقواعد والأحكام الثابتة. أمّا الآخر – وهو موضع الدراسة – فيُعنى بتوظيف تلك الأحكام والقواعد النظرية وتطبيقها على النصوص الفصيحة ؛ لإظهار الفرق بين القواعد نظريًا في كتبها، والقواعد أمام النصوص، ومدى الالتزام بها والخروج عنها.