كم أدخلت عين الحاسد الكثير من الناس إلى القبور والمستشفيات والمصحات النفسية، وكم طلقت من نساء، وكم خربت من بيوت كانت مليئة بالسعادة ،وكم أثكلت عين الحاسد أمهات وكم أحرقت وأحزنت، وكم أدخلت في السجون الكثير.
فلا يعرف الحاسد أنه قد يقتل بعينيه السقيمتين الكثير من الرجال والنساء والأطفال دون ذنب إلا أنه يرى أنهم أفضل منه.
فيا لك من قاتل وخائن ومخرب للبيوت.
فكم خربت الديار أيها الحاسد اللئيم، وكم جعلت من الأطفال من يعيشون مرارة اليتم بعينيك التي ستفقدهما في نار جهنم وبئس المصير.
فكم من نساء فقدن أزواجهن بسبب عينيك التي تشبه عين إبليس اللعين.
وكم من رجل فقد زوجته بسبب نظرتك اللعينة وحسدك إياها.
ففي القبور؛ وفي السجون؛ وفي الأحزان والهموم والمستشفيات كل من جنيت عليهم أيها الحاسد المريض.
فالعين تبكي على ضحاياك ومن قتلت وأسقمت ،والقلب يعتصر حزناً من هذا العدو الخفي ، فما أجبنك وما أصغرك وأحقرك أيها الحاسد اللعين.