登入選單
返回Google圖書搜尋
註釋إن علم أصول الفقه من العلوم التي عمَّ نفعُها، وعظُمت فائدتُها، فقد استطاع به المجتهدون - فطرةً واستعدادًا، أو دراسةً واكتسابًا - أن يستثمروا نصوص الشريعة، وأن يستنبطوا بها الأحكام من أدلتها التفصيلية على أكمل وجه وأتقنه، وأوضح طريق وأبينه. ومتن (الورقات في علم الأصول) من تأليف أبي المعالي الجويني، الملقب بإمام الحرمين. وقد كان إمام الحرمين محل ثناء العلماء، وإعجابهم بشخصيته الفذة، وبعلمه الواسع، فمن عباراتهم في الثناء عليه وقد كان أهلًا للثناء: قال أبو سعد السمعاني: كان أبو المعالي إمام الأئمة على الإطلاق، مجمعًا على إمامته شرقًا وغربًا، لم ترَ العيون مثله، وقال أبو إسحاق الشيرازي: تمتعوا بهذا الإمام، فإنه نزهة هذا الزمان. احتوى كتاب الورقات على معظم مباحث علم أصول الفقه، وقد بدأ فيه إمام الحرمين بمقدمة احتوت على: معنى أصول الفقه، تعريف الأصل، تعريف الفرع، تعريف الفقه... إلخ. ثم ذكر أبواب أصول الفقه، ومنها: أقسام الكلام، الأمر والنهي، العام والخاص، المجمل والمبين... إلخ. لقي كتاب الورقات عناية فائقة من العلماء، فله شروحٌ وحواشٍ ومنظومات، وكلما كثرت الشروح والحواشي على كتاب علمنا مقداره وأهميته. Descriptor(s): FOUNDATIONS OF ISLAMIC JURISPRUDENCE | ISLAMIC SCIENCES | CONSENSUS | INDEPENDENT JUDGEMENT | ISLAMIC LAW | PROVISIONS OF SHARIA