登入選單
返回Google圖書搜尋
عوارض التركيب في شعر الفارس الأديب أسامة بن منقذ دراسة نحوية دلالية
註釋

تتخذ هذه الدراسة النصَّ الشعريَّ في ديوان أسامة بن منقذ مجالاً للدراسةِ النحويةِ، لما لارتباط النحو بالنصوص من الأهمية، لأنها تتجاوز التنظير إلى التطبيق الفعلي للغة، على اعتبار كون النظام النحوي نظاما حيًا فعالاً في النصوص، غايته بلوغُ الدلالةِ وفهمِ النص.

 وتعتمد هذه الدراسة على النظر إلى التركيب النحوي بوصفه ركنا من أركان البناء الشعري الذي يتضافر مع بقية الأركان الأخرى لخدمة الدلالة.

وقد عرضت الدراسة لتركيب الجملة، سواء التركيب الجاري على مقتضى القاعدة النحوية الواجبة، وما كان للشاعر فيه تصرف بأن يُغير ويختار من بين ما هو جائز ومتسع لما يناسب الوجهة الدلالية التي يقصدها، مع التركيز على النوع الأخير من التركيب؛ إذ إنه يبرز مقدرة الشاعر وامتلاكه لأدواته وقدرته على تطويع لغته لخدمة الدلالة التي يرمي إليها، فليس في النحو ما هو جائز مستوى الطرفين بالمعنى الحرفي، وإنما يرجح أحدهما تبعا لمقتضى الحال وغرض المتكلم.

وقد تناولت الدراسة ترجمة الشاعر، وألقت الضوء على هذا الشاعر المتميز من شعراء العصر الأيوبي، وتناولت في فصلها الأول: ظاهرة الحذف في شعر ابن منقذ ودورهما الدلالي، وفيه : حذف الأسماء، وحذف الأفعال، حذف الحروف، وحذف الجمل. وقد توصل إلى نتائج منها: كثرة حذف حرف النداء، كثرة حذف الأسماء، وقد كان الغرض الأصلي للحذف الإيجاز إلى جانب بعض الأغراض الأخرى مثل الاهتمام والتعظيم.

وتناولت في الفصل الثاني: ظاهرتي التقديم والتأخير ودورهما الدلالي في شعر ابن منقذ وفيه: التقديم في العناصر المؤسسة كالمبتدأ والخبر – التقديم في العناصر غير المؤسسة كالمفعول به والظرف والحال. وقد توصل إلى نتائج منها: مراعاة ابن منقذ للأغراض الدلالية الرئيسة للتقديم والتأخير ومن أبرزها العناية والاهتمام والتأكيد والحصر.

وتناولت في الفصل الثالث: ظاهرتي الفصل والاعتراض ودورهما الدلالي في شعر ابن منقذ. وقد توصل إلى نتائج منها: انتشار ظاهرة الفصل في شعر ابن منقذ وخاصة باستخدام الظرف والجار والمجرور، تنوع الدلالة لهاتين الظاهرتين من حيث توضيح المعنى وتأكيده وتقويته والدعاء والتمني.