أثار مصطلح مدرسة مغربية في النحو جدلا كبيرا بين الدارسين في العصر الحديث، لا لشيء سوى ما استقر في أذهان الباحثين من أن النحو لن يجاوز كونه بصريا أو كوفيا أو بغداديا وفي أكثر الأحيان يمكن أن يكون مصريا.
ولكن المتمعن في تاريخ هذا الفن واتجاهاته منذ نشأته الأولى في البصرة ثم الكوفة وبغداد ، ليجد أن النحو في بلاد المغرب الإسلامي كان له من التميز و التمايز ما جعله يستحق أن يكون له مدرسة مستقلة ، في منهجها و اصطلاحاتها و اختياراتها النحوية ، ولقد كان لأعلام هذه المدرسة وتراثهم النحوي حضور لافت في أنحاء الأقاليم الأخرى كمصر و الشام ..والكتاب عمل أكاديمي تتبع بكل دقة ملامح هذه المدرسة النحوية في هذا الإقليم النائي خلال قرنين تميزا بثراء و اكتمال صورة البحث النحوي هناك ..