登入選單
返回Google圖書搜尋
أنا وماما والكيميا
註釋

عقب تلقى حقنة التطعيم ضد مرض الكلب بسبب عضة من قطة مسعورة، اصطحبنا أبى رحمه الله إلى مصلحة الكيميا وأبقانا معه فى المعمل ريثما ينتهى من عمله، كانت الحقنة موجعة ويتم ضربها فى جدار البطن، وكالعادة تجلدت أختى وعادت لمرحها بسرعة وكعادتى لم تجف دموعى طيلة الطريق حتى وصلنا إلى المعمل ورأيت ما رأيت.

وقفت الكيميائية الشابة وبيدها أنبوبين وسكبت السائل الشفاف الذى حسبته ماء فى أنبوب منهما ليتلون باللون الأحمر، ثم سكبته فى الأنبوب الآخر ليتلون باللون الأزرق وأنا واقفة أحدق فيما تفعل وأحسب ما أراه سحرا. وبعد عودتنا إلى البيت رحت أتغنى بتلك الساحرة التى تلون الماء، فسخرت منى أختى التى لم يزد عمرها فى ذلك الحين عن الثمانية أعوام وقالت إن ما رأيته لم يكن ماء بل هى مواد كيماوية، فكشفت لى الحيلة ولكنها لم تكشف لى أنها سحرتنى.