كانت الحلي تمثل لدى العديد من الجماعات والشعوب آنذاك نوعا من لوازم العبادة، وتكتسب معان ذات صفات مقدسة، كحجارة الكريستال عند الأستراليين، و الذهب عند قدماء المصريين، ورمز للنور وإشراقة الشمس في جنوب أمريكا.ومن المعروف أن معدن الذهب لم يعرفه الإنسان إلا بعد ألف سنة من ظهور الحجارة أي قبل 4000 سنة، حيث أنبهر بجماله الإنسان فدخل الحياة وأخذ مكان الصدارة والأساس بين مختلف أنواع الحلي، وما تزال هذه المكانة في العلياء نتيجة لندرته من جهة وجماله واستمرار مادته ومقاومته للأكسدة بفعل الظروف الجوية، وقابليته لتحول إلى نماذج وأشكال مختلفة.
وقد قيل إن الأحجار الكريمة سميت كذلك لندرتها بين سائر الأحجار والكريم من كل شئ يطلق على أحسنه. ومن أسمائها الجواهر وجوهر الشئ ما وصفت عليه طبيعته والجوهري هو صانع الجواهر. ويعود أقدم استخدام للجواهر إلى العصر الجليدي الأخير فيما بين 40000 و20000 ق.م وقد عرف الإنسان في تلك العصور الغابرة نحو ثلاثة عشر حجرا كريما منها البلور والكهرمان.
وقد تميزت الحضارة الفرعونية بالمهارة في صنع المجوهرات والتي من أهمها أحجار الفيروز وكذلك اللازورد والعقيق.