يحفل الأدب العربي عموما والمصري خصوصا بالكثير من الشخصيات الأدبية التي تركت بصمتها واضحة على الحركة الأدبية، ومن هنا فقد توقف هذا الكتاب أمام مجموعة من هذه الشخصيات، محاولا إلقاء الضوء على منجزها الأدبي، وعلى ملامحها المختلفة التي ظهرت لها أثناء تقديم هذا المنجز، وركزت على الملمح الأساسي الذي اشتهر عنها، دون إغفال للملامح الأخرى.
كما توقفت هذه الدراسة عند تفاعل هؤلاء الأدباء مع بيئتهم ومع الأفكار السائدة في عصرهم، ويظهر في مدى التنوع في اختيار هذه الشخصيات، حيث لم يتم التوقف أمام الشعراء فقط، أو أمام المسرحيين فقط أو أمام كتاب المقالة، وإنما تميزت الوقفة بالتنوع.
وإذا كانت شخصية السندباد قد تركت بصمتها الواضحة في وجداننا، باعتبارها رمزا للرحلة المغامرة التي لا تهدأ ولا تستقر، فإن هؤلاء الأدباء يمثل كل واحد منهم سندبادا جدبدا يبحر في عالم الكتابة الساحر، ويعود وهو يحمل أغلى الكنوز كاشفا في الوقت نفسه عن خصوصيته اللافتة.