إن الشعر الصوفي مصاحب للتصوف كعلم وصدى له، مستفيدا من الارث الشعري العربي، نابعا عن الانفعال العاطفي في التجربة الصوفية، مندمجا مع الرياضات الروحية الخاصة، فأصبح لغة قوم لا يعرفها الا من ذاق، ومن لم يذق لم يعرف، ولقد حاولت الدراسة ابراز السمات الأسلوبية الشعرية في  ديوان عبدالقادر الجيلاني معتمدا على المنهج الاسلوبي الذي اتاح لنا كثيرا من الادوات  للولوج الى أغوار النص والبحث عن جمالياته، مبيناً بعض الايحاءات الكامنة وراء تلك الاختيارات الاسلوبية، وهي خلفيات تنضوي تحت مظلة الفكر الصوفي المترسخ في اعماق ذات عبدالقادر الجيلاني الذي عاش تجربة صادقة في الحب الالهي.