登入
選單
返回
Google圖書搜尋
وسقط القناع
ندى أشرف عبدالعظيم
出版
دار الميدان للنشر والتوزيع
, 2021-11-12
主題
Fiction / Romance / Suspense
Fiction / Action & Adventure
URL
http://books.google.com.hk/books?id=pD1OEAAAQBAJ&hl=&source=gbs_api
EBook
SAMPLE
註釋
صمت مميت ولا صوت سوى ركبتيها وهي ترتجف من الرعب والذعر. "دارين": من يكون الخاطف يا ترى ؟؟؟ ولماذا خطفني ؟؟ وماذا يريد مني بحق الله ؟؟ مر وقت وكأنه سنوات وشعرت بأن أحد قادم، ذهبت مسرعة إلى الفراش واستلقت حتى لا يعلم الرجل بأنها مستيقظة. انفتح الباب فجأة وظهر رجل فأغلقت عينيها ولكن فضولها لتعلم من يكون ذلك الرجل، كان الفضول ملحاً بشدة وأيضاً رغبتها لتعلم لماذا فعل بها هذا؟ وأين هي الآن؟ كانت رغبة شديدة الإلحاح. ففتحت "دارين" نصف عين لتجده واقفاً عند باب الغرفة ممسكاً بيده اليسرى مقبض الباب واليد الأخرى داخل جيب البدلة السوداء قاتمة اللون. رأته بقميصه الأبيض ناصع البياض مع الكرافت الأسود وشعره الكثيف المتناسق ونظارته الشمسية، وحذاءه الذي يلمع كالبريق شديد النظافة كأنه لم تلمسه ذرة تراب واحدة، كم كان منسقاً مهندماً وكم كانت ابتسامته لها مستفزة فهو يبتسم لها بتلك الشفتين الورديتين كأنهما يتواعدان، و جاء ليلتقي بحبيبته الغائبة، كم أن هذه الابتسامة مزعجة، لم تمر لحظات حتى تقدم خطوات وأغلق باب الغرفة خلفه. وسحب كرسياً ووضعه بجوارها، في تلك الأثناء أغلقت "دارين" عينيها ثانياً حتى لا يتأكد من أنها كانت مستيقظة فسمعته يهمس لها بصوت عذب : لا تخافي لن أوذيكِ عزيزتي افتحِ عينيكِ ثانياً ! فهمت "دارين" أنه علم بأنها مستيقظة ففتحت عينيها ببطء لتراه على الكرسي بجوار السرير جالساً بكل ثقه مستقيم الظهر يضع قدماً فوق قدم، صمت لبرهة ثم قال بلهجة مازحة بعض الشيء: لا تخافي لن أوذيك ولا تقلقي فأنتِ لست نوعي المفضل بأي حالٍ، ثم ضحك ضحكة خافتة مازحة و صمت ثانية. أخذت "دارين" تفكر قائلة: ما هذا الرجل؟؟ مغرور هو أم ماذا؟؟ ماذا يريد مني ؟؟ أهو حقا من أتي بي إلى هنا، لا أظن، فالذي حملني كنت أشعر بتعرقه وصوت أنفاسه التي لا تتوقف عن تسابقها، أظنه رجلاً آخر، ولكن من يا ترى يكون الرجل الأول؟؟ وماذا يريدان مني؟؟ فقطع حبل أفكارها بصوته قائلاً: سوف تقيمين هنا لمدة مائة وخمسين يوماً على ما أظن يا عزيزتي فلا تقلقي! ثانياً لا تنظري إليَّ هكذا ! فأنا لست بمجرم خطير، ثم ضرب ساقيه بيديه ووقف ثم مشى قليلاً حتى وصل إلى النافذة ونظر عبرها وأعطاها ظهره. كانت يداه خلف ظهره كأنه يفكر بشىء ما، ثم التفت لها وأدار وجهه وهو مبتسم تلك الابتسامة المستفزة بعض الشىء، وأسند إحدى قدميه على الحائط بينما الأخرى على الأرض ثم قال: بما أنكِ سوف تقيمين هنا يجب عليك أن تكوني على علم بقوانين هذا المنزل، ويجب ألا تخالفيها مهما حدث حتى لا تقحمي نفسك بمتاعب لن تقدري على تحملها وأظن أنك سوف تذرفين الدمع، وأظن أيضا أنك لا تحبين تلك الدموع أن تروي خدك الوردي الجميلً، ثم وقف باستقامة ووضع يديه داخل البذلة مكملاً: أول قانون أن لا تحاولي الهرب وأظن أنك تتفهمينه جيدا، ثانياً كوني مطيعة ولا تتمردي، وأما عن باقي القوانين سوف تعلمينها فى الوقت المناسب؛ ثم مشى خطوات ببطء نحو الباب ليتوقف أمامه ويستدير لها فجأة و لازالت يداه بداخل البذالة ونظر لها نظرة ثاقبة وقال بصوت أجش: نحن سنكون أربعة رجال هنا فكوني على حذر دائماً ثم ابتسم ثانياً تلك الابتسامة المستفزة وقال بصوت ضاحك بعض الشئ: "رغم أنك لست جميلة لتجذبي الرجال إلا أنك امرأة بأخر المطاف عزيزتي " وأنهى كلامه بضحكة خافتة ثم فتح الباب وخرج وأغلق الباب خلفه برفق وسمعت خطواته وهي تبتعد. كانت "دارين" كل ذلك الوقت في حالة ذهول تام وأخذت تتساءل: "من هذا الرجل بحق السماء؟؟ وماذا يريد بالتحديد؟؟ ولماذا سوف أمكث في هذا المكان الغريب مائة وخمسين يوماً ؟؟ ومن هم الرجال الثلاثة الآخرون؟؟ أيكون الرجل الذي أتى بي إلى هنا رجلاً من الثلاثة ؟؟ أم أني رأيت اثنين منهم وتبقى اثنان ؟؟ ما كل هذا الغموض ؟؟ أين أنا بحق السماء؟؟؟ " . رواية وسقط القناع للكاتبة / ندى أشرف عبدالعظيم