登入選單
返回Google圖書搜尋
سامريني
註釋

الخاطرة هي مؤنث كلمة الخَاطِرُ، والخاطر هو النفس أو القلب الذي اضطرب خاطره لسماع نبأ ما أو مرور ذكرى جالت بالنفس عن طيب خاطر وراحة بال، وقد يُعَرف الخاطر بأنه الهاجس الذي به تدبير، والخاطرة هي مقال قصير يخلو من كثرة التفصيلات تعبر عن إحساس يجول بالخاطر، والأسلوب الناجح لكتابتها بشكل جيد قد يكون متقارباً إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثرية، نكتب الخاطرة عندما نتعرض لموقف عاطفي يحرك فينا الأحاسيس وتبقى ذكرى الموقف تلهب الخيال فنكتب، وهذا ينطبق على أكثر من 17 خاطرة ممن كتبها أ. طلعت محمد، فجميعها كان نتيجة ضغط نفسي شديد رغم اتسامها بالطول وتعدد المعاني وتشعب الأفكار، واعتمادها على الانفعال الوجداني والتدفق العاطفي، ولم تكن موجزة، لا يوجد بين خواطره خواطر الترف الفكري، التي تُكْتَب دون ضغوط.

عنوان الكتاب "سامريني" كان من كلمة واحدة عبارة عن فعل أمر، وفعل الأمر معناه الحقيقي طلب حصول فعل من المخاطب لم يكن حاصلا من قبل، وله أربع صيغ مشهورة بينما أغراضه البلاغية كثيرة، تفهم دلائلها من سياق الكلام، والأمر هنا كان من حبيب لحبيبته فجاء في ثوب الالتماس المشوب بالتمني، وهو هنا عنوان له صلة كبيرة بمحتوى الكتاب من خواطر.

الكتاب يحتوي على 35 خاطرة منهم أكثر من 17 خاطرة للحبيبة، والباقي للعتاب والهجر والغياب... الخ

بداية الكتاب كانت خاطرة "عيناكِ ديوان" وكانت بداية قوية تماثل عنوان الكتاب لكنها لم تتعداه في القوة، واتسمت موضوعات الكتاب وخواطره بالتعمق في الموضوع حتى اللب، كذلك اتسمت بالنهايات البسيطة بحيث كانت من نفس أسلوب البداية، من وجهة نظري المتواضعة أنه لكي تكون الخاطرة قوية ومؤثرة في نفس القارئ، يجب أن يكون أضلاعها الأربعة في قوة واحدة، من حيث الفكر، والقلب، والسلوك، والتناول، وكان الفكر العام في جميع الخواطر متغيرا إلى الأفضل حيث قاد القلب والسلوك والتناول إلى تغيير الوجهة والمصير، بينما كان القلب لديه مضخة تضخ الطاقة الحماسية والحركية فكان مساعدا للفكر على تغيير الوجهة والمصير لكليهما، في حين كانت سلوكيات الكاتب ومهاراته الحياتية معينة له على الوصول إلى الهدف المنشود، الذي حدده الفكر والعقل، والقلب، فكانت سلوكيات إيجابية بعيدة كل البعد عن التطرف العاطفي والغير معقول، هؤلاء الثلاثة قادوا الخواطر إلى التناول الصحيح الذي أوصل الهدف المنشود من الخواطر بكل سهولة إلى القارئ.