登入選單
返回Google圖書搜尋
من الجينوم الي البروتيوم
註釋من خلال الكشف عن مكونات الجينوم يصبح من السهل تقويم البعد الجيني والكامن وراء أي من الاضطراب والعلل التي تصيب الإنسان مثل المتمثلة في المشكلات الفسيولوجية التي يتعرض لتأثيرها، على سبيل المثال فإن ضغط الدم هو البعد الذي يكمن وراء ارتفاع ضغط الدم بما يؤكد سهولة تشخيص مثل تلك الاضطرابات نظراً لوضوح الأبعاد الكامنة ورائها وكذلك أسبابها. في المقابل فإن اضطراب نفسي مثل الاكتئاب يبقي على الحد الأقصى لبعد المزاج، وعلى الرغم من أن اضطرابات نفسية مثل أخري الفصام والتوحد لها أعراض حادة جداً بحيث يبدو أنها تقع خارج التوزيع الطبيعي، لذا فإن البشر عموماً يمتلكون اختلافات في الحمض النووي "دي إن إيه DNA " تؤثر تلك الاختلافات فيما يتعرضون له من مخاطر المشكلات النفسية، وكلما كان عدد الاختلافات في دي إن إيه كبيرة كانت عواقب ذلك زيادة التعرض لمشكلات من المرجح مواجهتها كبرت أم صغرت هذه المشكلات. ومن المثير أن تكون الاختلافات بين الأشخاص في بعض السمات مثل السمات النفسية بما نسبته 50% والتي تسببها الاختلافات الجينية بينهم، هذا الاختلاف يعطي دلالة واضحة على أهمية ما يتوارثه الناس من جينات أسلافهم، هذا إضافة إلى أن 25% من التباين مسئول عنه الذكاء العام في الإنجاز الدراسي وهو متوارث أي سببه الجينات، لذلك فإن اختلافات دي إن إيه الموروثة (الطبيعة nature) تمثل القوة المنهجية الأكثر أهمية في جعل الفرد أو الشخص "من يكون". التنشئة nurtureوتعني دور البيئة التي يعيش تحت تأثيرها الفرد، هي الأخرى تلعب دور كبيراً في كينونتنا. وتشير طبيعة التنشئة (البيئة) إلى طريقة جديدة في التجربة، حيث كان العلماء يفترضون فيما مضي أن البيئة هي ما يحدث للناس بصورة سلبية، لكن أشارت الدراسات التي أجريت أن للبيئة نشاطاً مؤثراً كما يريدها الإنسان، بحيث أن تجعلنا اختلافاتنا الوراثية هي من يحدد مستوي معيشتنا من حيث الاختلاف في الميول الشخصية والقدرة المعرفية. وهذا نموذج عام للتفكير بخصوص مدي استفادة الأفراد المختلفين من البيئة كي يستجيبوا لما يحتويه مخططهم الوراثي ويأمرهم بجزيء ال دي إن إيه DNA خاصتهم وهوما يعتبره العلماء هو جوهر طبيعة التنشئة. من ناحية أخري فإن البروتونيان هو مصطلح يعني البحث في كيفية تشفير الجينات للبروتينات في دقة شديدة وإتقان فيما أبدعه الله داخل خلايا المخلوقات الحية ولكي تتحول تدريجياً إلى الصورة