إن أسس النظام الإلهي جاءت لإصلاح الفرد وتقويمه من كل عيب أو نقص قد يخل بحياة المجتمع وكيانه، أو يهدم به ذاته ووجوده، وعليه جاء نظام السجن، فالسجن في الشريعة ليس عقوبة وفقط، بل هو وسيلة إصلاح وتربية لا وسيلة قمع وتخويف وإرهاب.
وإن الرغبات والغرائز لا يصح إغفالها لأنه لا بد من الاعتراف بوجودها، وغاية الأمر أنها موجودة بصور مهذبة، والغريزة الجنسية موجودة بالرجل المحكوم عليه بالسجن، فلا يصح تجاهلها، وإلا أدت إلى تأثيرات نفسية وسلوكية غير سوية، ولهذا يجب إيجاد علاج وتهذيب لغريزة السجناء، خاصة أن زوجة السجين لم تنقطع صلتها به .