هو الكتاب العاشر في سلسلة دراسات في الاقتصاد الإسلامي التي يصدرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي. وتمثل هذه السلسلة نتاج مشروع صيغ المعاملات المصرفية، والاستثمارية، والمالية المستخدمة في المؤسسات الإسلامية، وخاصة في البنوك، وشركات الاستثمار.
ويغطي الكتاب مع غيره من كتب هذه السلسة عدداً من الموضوعات المتصلة بالصيغ التي تنظم علاقات هذه المؤسسات، سواء كانت مع غيرها من الأفراد، والمؤسسات الأخرى، أو في جانب استخداماتها للأموال المتاحة لها، أو في جانب الخدمات الأخرى غير التمويلية التي تقوم بها.
ويتناول الكتاب" موضوع السلم والتطبيق المعاصر له" في المصارف الإسلامية، باعتباره صيغة من صيغ التمويل التي يمكن تطبيقها والاستفادة منها في المصارف الإسلامية كصيغة من صيغ الاستثمار الإسلامي.
ويمثل الكتاب أحد ثمار الإبداع الإسلامي في سن الصيغ الاستثمارية التي تلبي احتياجات الأفراد والجماعات، وما تقتضيه المعاملات الاستثمارية الحديثة. ويركز الضوء على صيغة " بيع السلم" التي لم تحظ بالتركيز العلمي والبحثي مثل صيغتي" المرابحة والمشاركة"، ويؤكد على إن هذه الصيغة قد شرعت مستثناة من أصل عام كان ينبغي عدم جوازه، وقد رخص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بالرغم من أن صيغة "بيع السلم" نادرة الاستخدام في المصارف الإسلامية، إلا أنها تؤكد أن أبواب الفقه الإسلامي غنية بأساليب وصيغ يمكن أن تفيد المصارف الإسلامية في مجال استثمار أموالها.
