الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وصلاة دائمة على من لا نبي بعده، بعثه الله رحمة للعالمين، بشيرًا ونذيرًا وسراجًا منيرًا، فبلَّغ الرسالة، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد بن عبدالله، الذي نشرت ذكره في الكتب السماوية، والذي لم تقبضه حتى أقمت به الملة العوجاء، ووهبت له كل خلق كريم، وجعلت الهدى إمامه، والإسلام ملته، والعدل سيرته، والحق شريعته، والذي هديت به بعد ضلالة، وجمعت به بعد فرقة، ألَّفت به قلوبًا متفرقة، وجعلت أمته خير أمة أخرجت للناس.
أما بعد:
فسبطي الشاب المثقف، والمخلص المندفع في حب دينه ومليكه ووطنه، المؤلف لهذا الكتاب (شخصيات في القرآن الكريم)، الذي يحصر الشخصيات التي وردت في الكتاب الكريم في (صدر الإسلام)، وإعطاء نبذة عن حياتهم، وأسباب ذكرهم في آيات القرآن الكريم.
ولا يستغرب على هذا الشاب النجيب في مقتبل عمره المديد
-إن شاء الله تعالى- بعد رجوعه إلى كثير من الكتب، وانتقائها من شتى مصنفاتها، التى تزخر بها المكتبات الإسلامية، والتي تُعدُّ المعين الزاخر، التي استقى من جداولها الثرة دون اللجوء إلى ما أحدثته الإلكترونيات، فجده اللواء (م) الشريف فيصل بن شرف البركاتي -يرحمه الله- يتمتع بثقافة دينية ودنيوية.
ولا حياة شريفة إلا في ظل هذا الدين الحنيف بالعودة إلى ينابيعه الصافية: كتاب الله تعالى، وسنة نبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفهم العقيدة الصحيحة، وسيرة سلف الأمة، وعلى الله التوفيق والعون.
لواء ركن (م)
السيد. يوسف بن عبدالله جمل الليل