مقدمة بقلم المؤلف

   "لقد أتممتُ قراءته في يوم واحد"!

  هذا ما قاله لي الشخص (المسافر) الذي حَمـَـلَ إليَّ نسخة من الطبعة الأولى من كتابي هذا "كيف تسعد أبناءك وتربيهم بنجاح؟" ثم أضاف قائلا: "هذه هي المرة الأولى، في حياتي، أُكمِل فيها قراءة كتاب". وكان كلام هذا الرجل الثلاثيني بمثابة بشرى سارة دللت على مدى نجاح هذا الكتاب الذي صدر في بيروت العام 1987، ثم توالت بعد ذلك ردود الأفعال السارة بهذا الشأن.

  ومن جملة ما وصلني في حينه من أنباء، تؤكد على مدى إقبال القراء على الكتاب، أنَّ البعض، في إحدى الدول الخليجية، كان ينتظر حتى يأتي دوره لاستعارة الكتاب.

  ولم يمض كثير من الوقت بعد ذلك، حتى تناهى إلى سمعي خبر إعادة الطبعة الأولى ولمرات عديدة خلال التسعينات من القرن الماضي. وكل ذلك عمّق لديَّ الإدراك بأهمية هذا الكتاب الذي نال كل هذا الإقبال والإستحسان من القراء، وذلك لبساطة الطرح وسلاسة الأسلوب الذي يعتمد القصة والتجربة والمثال في تقريب الفكرة والملاحظة إلى الأذهان وبكل عفوية وعدم تعقيد.

  وهذا ما دفعني لمراجعة الكتاب والإضافة إليه ثم نشره في لندن (العام 2002) حيث صدرت الطبعة الثانية منقحة ومزيدة. وأتمنى أن يصل الكتاب، في نسخته الإلكترونية هذه، إلى القراء الأعزاء ليثير دفائن عقولهم، ويحفزهم على مزيد من التفكير والبحث والإطلاع في هذا المجال

وفي نظري فإن هذا الكتاب يهم كل أبوين يريدان اسعاد أبنائهما وييسعيان لتنشئتهما تنشئة صالحة. ويضم الكتاب العناوين التالية

الاسس الفنية لمعاملة الأبناء، امنح ابنك الاحترام والتقدير، عش .. كما لو كنت طفلا، لا تكن مستبدا، كيف تكسب أبناءك؟، تصاب معهم، مصادقة الأبناء

كيف تملك زمام أبنائك دون أن، تسيء إليهم أو تستثير عنادهم؟ كيف تجعل ابنك على وفاق معك؟ كيف تأمر أبناءك؟ دع ابنك يحتفظ بماء وجهه، امتنع عن استخدام العصا، اترك اللوم والعتاب، كيف تتصرف مع أخطاء طفلك، اقبل ميسورهم ولاتكن صعبا، اجعل فنك مستشارك التربوي

الأم .. ذلك الدور المنسي، لا تدع أسرتك لمخاطر التفكك والإنهيار

كيف يسود الحب والود بين أبنائك؟

ست قواعد لبناء الحب بين الأشقاء، كيف تسعد أبناءك؟ انظر الى ابنك من يصادق؟، تجارب الآباء خير رؤيــــــة للأبناء، ماذا تفعـــــــل لو كنت أبا فقيرا أو ميسورا؟ الديكور نعمة أم نقمة؟لكي لا يَفسُد ما صنعت/ البِرُ بالأبناء/ كيف تدفـــــع أبناءك الى النجاح؟،كيف تدفع ابناءك للنجاح في الحياة الزوجية

كيف تبني الطفولة الصالحة؟، كيف تبني الطفولة الصالحة/أب + أم = طفل غير سعيد