登入選單
返回Google圖書搜尋
註釋 إن أسلوب القصة القرآنية أسلوب معجز من حيث النظم واختيار الألفاظ، وسبك المعاني فشأنه في ذلك شأن سائر أسلوب القرآن الكريم؛ ولهذا اكتسب الأسلوب القرآنـي ولاسيما فـي إطار القصة كأحد عناصرها لونا فريدا ساعد على أن تصل القصة إلى هدفها الذي سيقت له، كيف لا وان القران الكريم هو الفيض الإلهي المعجز، الذي سيظل يقارب إلى يوم الدين دون أن يبوح بكل تجلياته وكنه إعجازه، والسرد هو أخص وسائله التى يلتبس بها التبليغ والتأثير والإبهار الجمالى، فكم من متأمل قد كل بصره أو خسئ من وهج نوره، فهو سرد ذو خصوصية، فضلاً عن جمالياته الإعجازية في إحالته الحكي إلى العليم القدير مغايراً بذلك كل نمط بشري ما يصبغ النص الإعجازي القرآني بالقدسية والتنزيه، كما أن جماليات المكان في القرآن الكريم ربما تتفق في كثير من الأحيان مع جماليات المكان في النصوص الأدبية في تقنياتها وما فيها من تراكيب وحرص على إبراز الصورة البارعة والتعبير الأدبي، بل يمكن القول إن جماليات المكان في القرآن الكريم أقدر على السبق والمنافسة في الدراسات الأدبية؛ لا باعتبار القرآن كلام الله فحسب، بل بجانب المشاركة في تقنيات العمل السردي الأدبي اعتبار الإعجاز البياني أبرز صفات وسمات جمالية المكان في القرآن؛ فمنهج القرآن في عرض آيات المكان يأتي متمايزا من ناحية البناء البياني الذي يعد المدخل الرئيس للتذوق الجمالي والإحساس بالجمال الذي يعمل على استجاشة بواعث الاستمتاع بالمظاهر الكونية التي تصورها آيات الجمال.