إن دراسة أي حدث يتطلب من الباحث ألا يدرسه بمعزل عن أسبابه ونتائجه، لأن الدراسة إذا تجردت عن الأسباب التي أدت إلى تكوينه، والنتائج المتمخضة عنه فإنها ستكون ناقصة الفهم والنتيجة. وهذا النقص بطبيعة الحال سيؤثر على المستوى المعرفي للأجيال اللاحقة، فلا تستطيع أن تأخذ العظة والعبرة منه بالشكل الذي يجعلها تفهم كيف تخطط لمستقبلها، باعتبار أن كل حدث تأريخي مهم يكون سبباً في تكوين شخصية الجيل اللاحق صانعاً لأفعاله.