登入選單
返回Google圖書搜尋
حال البشرية في الآخرة بين رحمة الله وغضبه
註釋

يحاول هذا الكتاب حل لغز طالما أرقني، وبعد البحث تبيّن أنه حيّر البشرية، إذا عمّ دياناتها السماوية!! فأتباع كل الديانات يؤمنون بإله تحبب إلى عباده بكونه إلها رحيما حكيما عادلا؛ إلا أن الجميع اصطدم بنصوص مقدسة، وتراث ديني هائل، ظاهره أنه لن ينجو من غضب الله في الآخرة إلا ندرة قليلة من البشرية!! إذ تبتلعهم جهنم في دركاتها، وتعذبهم إلى ما لا نهاية، ليدوم تعذيبهم بدوام الله سبحانه!! 

ومما زاد من أثر الصدمة دفاع كثير من العلماء قديما وحديثا عن هذا الفهم الغريب! فحلك ليل الشبهة، واستحكمت حلقاتها، واتخذت من تشويه صورة الرحمن هدفا لها، فسرعان ما شرع الغزاة بتصويب سهام شبهاتهم إلى قلوب لمّا يتمكن الإيمان فيها.

فوجبت المواجهة لتبديد ليل هذه الشبهة وتعريتها، فجاء هذا الكتاب ليكون درعا تتحطم على صلابته تلك السهام، وليَسْبر أغوار تلك النصوص، فيؤلف بينها وبين ما عرفناه من كمال صفات الله سبحانه، وليُسْدل على هذه النصوص فهما يعيد انضمام ما شرد منها إلى كليات الدين وأصوله، وليضيف إلى التراث الإسلامي فائدة يندر أن تجدها في غيره .