تزعم طائفة ممن ينتمون إلى الإسلام، أن ثمة كتاب، يسمى (الجفر) لكنك إذا ما سألت عن هذا (الجفر)، ستغرق في بحار متلاطمة من الروايات الخرافية والأوهام، التي لا نهاية لها، لأنه لا أحد ممن ينتمي إلى هذه الطائفة _ ناهيك عن غيرهم _ يملك جواباً علمياً شافياً، ليجيبك عن أي من الأسئلة، التي تدور في خلدك عن هذا “الجفر”.
فهم تارة ينسبونه _ زوراً _ إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وتارة أخرى، يزعمون نسبته إلى (جعفر الصادق) الإمام السادس من أئمة آل البيت (عليهم السلام)، لكن "العجيب في الأمر هو أنهم يتحدثون عن تفصيلات تقع في المستقبل _ الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى _ وكأن المستقبل أمام أعينهم، وإن سألتهم أنى لكم هذا ؟ لأجابوا: إنه مكتوب في (الجفر) "
وإذا ما حاولت السؤال ثانية، لتتعرف عن هذا (الجفر) أين يمكنك أن تجده، لتقرأ معهم المستقبل الآتي، والغيب القادم ؟ فإنك ستواجه بأكثر من جواب، مما يزيد من استغراقك في الوهم، مما يدل على عدم تتبعهم وقلة اطلاعهم، وربما دفعك إلى مزيد من الشك أكثر في احتمالية عدم وجود هذا (الجفر) أصلاً .