لما دخل العرب الأندلس أدخلوا معهم بلاغتهم ولغتهم التي كانت من أكبر مظاهر الفنون لديهم، وأول مظاهر تلك البلاغة العربية الخطبة الحماسية الشهيرة للفاتح العظيم طارق بن زياد التي تدل على رسوخ ملكة البيان في القواد، وهذه الحصة هي أول ريح هبت على تلك البلاد ممطرة ببلاغة العرب، وأول كلام بليغ عبر عبيره هناك.. بل أول تاريخ البلاغة العربية
كانت همة العرب في أبان نهضتهم متجهة للعلوم، منصرفة إلى الدرس والتأليف والنقل، فظهر منهم طائفة عظيمة من الفلاسفة والأطباء وعلماء النبات والحيوان والكيمياء والطبيعة والفللك والرياضة.
وكان اهتمامهم بالفنون کالموسیقی والغناء والشعر والفن والعمارة عظيمًا أيضًا حتى هجر أهل إسبانيا اللاتينية وأشتغلوا باللغة العربية وآدابها، وكانوا لا يكتبون بغيرها