مما يبشر بالخير تنامي اهتمام دور النشر العربية بأدب الأطفال والناشئة وإقبالها على نشر نصوص عربية بشكل متزايد عامًا بعد عام، موجّهة إلى من هم في سن التعليم العامّ.
وهذا وفَّر لمعلّمي ومعلّمات اللغة العربية في المدارس مصادر إضافية تثري المنهاج والكتاب المدرسي المقرر، وتعزز جهودهم في غرس حبّ القراءة لدى طلابهم وطالباتهم وتحسين مستوى امتلاكهم للغة العربية.
ونحن كتربويين ندرك أهمية أن تكون تلك النصوص جذّابة للأطفال من حيث مضمونها، مستواها الإنقرائي، وإخراجها. ومع طغيان الكمّ على الكيف في هذه النصوص، ازدادت الحاجة إلى تصنيفها بحيث نعظّم الفائدة من استخدامها مع أطفالنا كتربويين أو أولياء أمور ندعم تعلّم أبنائنا.
ولقد جاءت معايير تصنيف مستويات النصوص العربية التي وضعتها د. هنادا طه بتشجيع ودعم وتبنٍّ من مؤسسة الفكر العربي ومشروعها الريادي عربي 21 كتجربة رائدة تضيف عُمقًا كبيرًا لجهود المهتمّين بتعليم وتعلّم اللغة العربية.
لقد قامت هذه التجربة الجريئة والرائدة على أساس البحوث الرصينة والتجربة الميدانية الواعية التي استمرت أكثر من خمس سنوات منذ طرحها في صيغتها الأولى. عشرات دور النشر العربية المشهورة تلقفتها واعتمدتها في تصنيف إصداراتها إيمانًا منها بأهميتها. وكذلك تبنّتها عشرات المدارس المرموقة وطبقتها في تصنيف النصوص العربية في مكتباتها وجرّبتها مع طلابها، وسعدت جدًّا بنتائجها. كما قدّمت العديد من المدارس تغذيتها الراجعة للدكتورة هنادا التي أخذتها في الاعتبار عند تنقيحها لمعايير التصنيف وتقديمها في حلّتها الجديدة.
ودار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع التي تقدّم كل الشكر والتقدير لمؤسسة الفكر العربي ممثلة في رئيس مجلس إدارتها صاحب السموّ الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، وعضو مجلس أمنائها الشيخ خالد بن علي التركي على دعمها لمشروع عربي 21 الذي تبنّى معايير التصنيف وشدّد على أهميتها منذ اليوم الأول لانطلاقها، تهنئ د. هنادا على جهودها الرائعة في هذا المجال وتهنئ المربين المهتمّين بتعليم وتعلّم اللغة العربية وتفخر بنشر هذه المعايير ورقيًّا وإلكترونيًّا داعين الله عزّ وجل أن تساعد في زيادة حبّ تعلّم اللغة العربية لدى طلابنا وطالباتنا وتعظيم نتائج جهودهم وجهود معلّميهم ومعلّماتهم.