أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل قوة ناعمة غير مسبوقة في التأثير على كثير من مناحي الحياة ، مما يجعلها تلعب دوراً هاماً في تحريك العجلة الأمنية، كونها تُساهم في لعب دورا كبير وبارز في تحويل الاتجاهات والانظار لكافة افرادها ومن ينخرط تحت مظلتها.
ويمكن القول بأن الأزمة الأمنية هي تلك الحالة التي يستفحل فيها الحدث الأمني، وتتصاعد فيها الاعمال المكونة له إلى مستوى التأزم الذي تتشابك في الامور ويتعقد فيه الوضع إلى الحد الذي يتطلب ضرورة تكاتف جهود العديد من الجهات الأمنية وغيرها من أجل مواجهة الأضرار المُترتبة عليه، لتحقيق الهدف المنشود بأقل وقت وجهد، وخسائر مادية وبشرية ، لتتمكن من إدراك الأبعاد الحقيقة لتلك الأزمة وللحد من إنتشارها ومنعاً لتكرارها.
ويرتبط مفهوم الأزمة الأمنية بالأمن ، وإن إختراق هذا الأمن ينذر بحدوث كارثة أو ازمة ، والأزمة الأمنية هي تزايد الإحساس والشعور بالقلق والتوتر الداخلي ، وقد يتطور إلى مظاهر عدة تتمثل في عدم الإستقرار وفقد الأمن والأمان ،وهي حالة من الإختلال تصيب أركان الدولة ، او بعض مفاصلها مما يجعلها في موضع صعب وتكون غير قادرة على حفظ اسراسرها وتأمين افرادها ومنشائتها الحيوية في الداخل وقد تصل إلى الخارج الأمر الذي يتطلب مُعالجتها وإتخاذ إجراءات عالية المهارة ، والحذر.