登入選單
返回Google圖書搜尋
الإسلام ومكانة المرأة
註釋

 وهذا الكتاب. . 

حاولنا فيه أن نثبت أن كل ما سبق ما كان ليحدث بعنصر واحد من عنـاصر الأمة، هو عنصر الرجال، إذ لا يمكن للأمة أن تطير وتحلق في أفق بناء الحضارة الجديدة بجنـاح واحد، ومن هنا عني الإسلام منذ لحظاته الأولى بإثبات وتثبيت أوضاع جديـدة للمرأة، خالفت كل ما كان سائدا في شبه الجزيرة عنـد العرب، بل وخالفت ما كان عند الأمم والشعوب السابقة على الإسلام، بل وحتى التي عاشت بعده . 

ربى الإسلام المرأة على أنها مساوية للرجل في كل شيء فظهرت الأسرة المسلمة  وهي لبنة متينة ورائعة في بناء المجتمع الجديد، وخرج منهـا- أي من الأسرة - رجال علماء ، وشباب مجاهدون، وأفراد يبنون ولا يهدمون. ورباها عل أن تكون نموذجا وقدوة لغيرها، وأعطاها حريتها فعزت مكانتها، وأصبحت وهي تمتلك رأيها وتعلنه فى صراحة. كما مكنها الإسلام من مقدراتها فصارت تتحكم في مصالحها، ثم إنه علمها فأصبحت فقيهة وعالمة ومحدثة، وفتح أمامها باب العلم والعمل والاجتهاد  على مصراعيه فأخذت من كل ذلك بحظ عظيم. .. 

ويقينا. . أصبحت المرأة بالإسلام صانعة حضارة، ومربية أجيال.. وصارت نموذجا يحتذى بين نساء العالمين. . 

العبيكان للنشر1997