مما لا شكّ فيه ان القرآن الكريم كلام الله وهو المعجزة الخالدة والحجة البالغة ؛ لأنه مبرأ من القصور والضعف البشري ، وهو يعلو ولا يُعلى عليه كلام آخر ، تحدى العرب قديماً وحديثاً، وهم أهل الفصاحة واللسان وفرسان البلاغة والبيان فعجزوا عن مجاراته هم وشركاؤهم من الجن ، قال تعالى : ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) (الإسراء:88)، هذا النص شاطئ محيطه ﻻ يبدو و سماء رفعته ﻻ تقدر، فيدنا القصيرة ﻻ تتمكن إلا من دراسة جانب قليل من هذا البحر العظيم والمنهج الذي يتبعه هذا الكتاب هو المنهج الوصفي التطبيقي ، فقام هذا البحث ليستجيب لما يطلبه العلماء، مبين إعجاز القران وطراوته من خلال دراسة تطبيقية، فأخذت ظواهر أسلوبية في تركيب النص القرآني أنموذجاَ.