登入選單
返回Google圖書搜尋
جدلية نزار قباني في النقد العربي الحديث
註釋لقد تعرّض نزار قباني لنقود شتى إيجابية وسالبة، حتى غدا ظاهرة نقدية جدليّة، فبعد كل قصيدة هجوم وعنف وتجريح ورضا، وبعد كل ديوان حملات شعواء، وأقلام غاضبة، وأصوات عالية، والرحلة الشعرية النزارية مستمرة، لا يثنيها صوت، ولا يكتمها سيف. وإذا كان النقد لا يصنع موهبة فهو يسدد خطاها، لكن ما كتب في نزار وشعره، في جُله لم يكن نقدًا بالمعنى العلمي لكلمة نقد، فقد كان مدحًا أو ذمًّا، وكان الذم في الغالب يأتي بناءً على محاكمة نصوصه الشعرية بمعايير دينية وأخلاقية تقوم على أحكام قسرية بعيدة عن أسس النقد الأدبي ومعاييره. ولقد عرض المؤلف في هذا الكتاب الجدل الذي أثير حول بعض محطات حياة الشخصية النزارية، التي اتخذها بعض النقاد بُؤَرًا مركزية ونقاطًا مضيئة في دراساتهم شخصية الشاعر وفنه، ثم تناول الجدل النقدي الذي تدافعت فيه الآراء النقدية ووجهات النظر المتباينة بشأن: أنزار ظاهرة شعرية، أم مدرسة شعرية، أم غير ذلك؟ وبعدها بدأ في دراسة الأحكام النقدية التي تناولت التجريب الشعري عند الشاعر، ابتداء من طفولته الشعرية المتمثلة بقصيدة الشطرين، ومرورًا بشعر التفعيلة، وانتهاء بقصيدة النثر. ثم انتقل إلى دراسة جدل الاستواء النفسي، وتحت هذا العنوان تمت محاكمة الآراء النقدية التي يممت صوب التحول النزاري، أي تحول نزار من شعر الحب والمرأة إلى الشعر الوطني والقومي، وكذلك الشعر الذاتي والشعر الغيري (السياسي). وقد لاحظ المؤلف نوعًا آخر من جدل الاستواء، هو جدل الاستواء الفني، تتبع فيه الآراء الجدليّة الخاصة بالتقنيات الشعرية، واكتفى فقط بتلك التي طالها الجدل النقدي. ولم يكتف الباحث بذلك، إنما وقف فصل كتابه الأخير على جدل نزار نفسه مع نفر من نقاده الخصوم؛ إذ تصدّى لهم وردّ عليهم وقارعهم. Descriptor(s): ARABIC POETRY | MODERN AGE | ARAB POETS | LITERARY CRITICISM