登入選單
返回Google圖書搜尋
كلام الليالي والأيام لابن آدم
註釋اشتمل هذا الكتاب على ( 70 ) نصا مسندا ، القليل منها مرفوع وغالبها ليس كذلك ، وهذه النصوص متقاربة في معانيها وألفاظها إلى الحد الذي يصعب فيه وضع عنوان لكل مجموعة منها ، بل هي في بعض الأحيان مكررة بنصها ، بيد أن السند ـ وهو العمدة في هذا العلم ـ مختلف ، ومن ثم جاء الكتاب عاريا عن العناوين ، وبالتالي فلم يقسم الكتاب إلى كتب أو أبواب أو نحو ذلك ، بل سردت مادته سردا . ولما كان موضوع هذا الكتاب هو ما يقوله الدهر لابن آدم ، وما يقوله ابن آدم للدهر وهو موضوع من أدخل مواضيع الزهد والرقائق ؛ فقد أورد المؤلف الكثير من الأشعار والحكم والقصص والمكاتبات بين الزهاد ونحو ذلك . ولم يعتن المؤلف بانتقاء الأسانيد الصحيحة ، والطرق القوية ؛ وذلك لأن مادة الكتاب ليست مما يتعبد به ، بل هي من باب طلب ترقيق القلوب وتزكية الأنفس ، ولو أنه اجتهد في انتقاء تلك المادة لكان هذا أفضل وفي النفس أوقع .