في بيئة تسيطر عليها شبكات المعلومات، وقنوات التواصل العصرية العامة المنتشرة والعاجلة والعابرة، يصبح الإعلام أهم هذه المصادر مقارنة بالأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية الأخرى ، فالمجتمعات تتحول في ظل ثورة الاتصال إلى مجتمعات معلوماتية، وكل إنسان أصبح يحتاج إلى المعلومات التي يمكن أن تسهم في تطوير قدراته على اتخاذ القرارات الصحيحة، والتعرف على الفرص المتاحة في المجتمع، وكيفية تطوير قدراته المهنية والاجتماعية.
والناس يعتمدون اعتمادا كبيرا على وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات والتوجيه في العصر الحاضر، وفي حالات الأزمات يصير اعتماد الناس على الوسائل الإعلامية أمرا لا مفر منه. وتأتي وظيفة الإعلام لإحاطة الناس علما بما يجرى في المجتمع وخارج المجتمع. وهذه الوظيفة تعني أن يحاط المجتمع علما بما يجري من أحداث وظاهر عبر نقل الأخبار الصادقة والموثقة، سواء أكانت أخبار إيجابية أم سلبية.
ولاشك أن المعرفة قوة، تزيد قوة الإنسان كلما زادت مكتنزات المعرفة لديه، وقد أصبحت وسائل الإعلام في العصر الحديث من أهم مصادر المعرفة غير الشخصية بالأشخاص والأحداث والعلوم، و تستخدم وسائل الإعلام في الحصول على المعرفة في شتى الحقول، عبر عملية تثقيف وتبسيط العلوم، وتطوير القدرات المعرفية للفرد لكي يتمكن من فهم وتفسير ما يجري له أو حوله.