登入選單
返回Google圖書搜尋
الشعر وتأنيث العالم - قراءة في تجربة الشاعر شوقي بزيع
註釋

 ما من شك في أن الدخول في أتون أية تجربة شعرية مفصلية مؤثرة هي مغامرة، أو لنقل: مقامرة يكتنفها الكثير من المخاطر، والمنزلقات التي قد تودي بالناقد، أو المؤول إلى حافة الضياع  في لجة الانطباعات الحدسية، والإسقاطات اللامنطقية على تجربة الشاعر؛ وفي هذا تكمن الإشكالية، وتكمن فداحة المخاطرة وأهمية المجازفة؛ وبهذا، نعي أن الخوض في غمار تجربة الشاعر اللبناني الكبير شوقي بزيع لهي مغامرة مضاعفة بحد ذاتها، تفضي إلى مغامرة أولى وثانية وثالثة وهكذا دواليك، لأنها تفتح باباً يتلوه باب آخر مما يدلل على كثرة النتوءات والمفاصل النصية التي تحكم سيرورة قصائده، من حيث العمق، والتوهج الإبداعي الخلاق، وهذا ربما يقف عائقاً أمام القارئ في التقاط مفاصلها، ورؤاها المتناقضة والمتباينة لحيزها الرؤيوي الدقيق في كثير من الأحيان، الأمر الذي يؤكد لا محالة هزيمة المؤول أمام جسارة الرؤيا، وعمق الطرح، ومنظومته الإبداعية السامقة التي تتمتع بها نصوص هذا الشاعر على المستويات كلها.